الأخبار

تعزية بمناسبة التفجيرات التي استهدفت المؤمنين في ملعب الصناعة ببغداد


بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}

(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِالله وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ الله أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ)سورة الحجرات، الآية:15
اُخبرنا ببالغ الأسى والحزن بتسلل يد العدوّ اللئيم إلى المؤمنين الموحّدين، واستشهاد وجرح ثلّة منهم في ملعب الصناعة ببغداد الصابرة، ففي الوقت الذي نتقدّم فيه إلى ذوي الشهداء الكرام بالعزاء، والدعاء بالصبر على المصاب، نهنّئُهم على نيلهم الشرف السامي والوسام الرفيع في بلوغهم ركب عوائل شهداء بدر وكربلاء، كما نبتهل إلى الله تعالى بالشفاء العاجل لأبنائنا الغيارى المتضرّرين والمصابين في هذا الحادث الأليم، ونؤكّد لهم ولاُمتنا الأبية في عراق الصمود والتضحية ما أكّده كتاب ربنا الصادح بالحق إذ يقول: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }.سورة آل عمران، الآية:139.
وإذ نقدّم العزاء لأبناء شعبنا المصاب بخيرة من أبنائه نؤكّد لهم: أنّ الزمرة (داعش وغيرها من المسمّيات) التي لم تكلّف نفسها مواجهة الصهاينة والصليبيين يوماً ما، بل أدامت بقاءها بمدد من أموالهم وإسناد من أسلحتهم ـ كما أكّدنا مراراً من قبل ـ لم يبق من أيّامهم إلا عدد، ولا يبقى من جمعهم إلا بدد، ولابدّ أن تطهر الأرض من وجودهم الرجس ومعلمهم النجس.
ونلوّح لهم بمقولة ربنا تعالى: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ * فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ }. سورة الصافّات، الآية:177.
ولا حول ولا قوّة إلا بالله العليّ العظيم.

ممثل سماحة آية الله العظمى
السيد كاظم الحسيني الحائري (دام ظلّه)
نور الدين الحسيني الاشكوري
27/جمادى الآخرة /1435هـ