المولفات

المؤلفات > تزكية النفس

428

ولكن ماذا أفعل بخجل رؤيته لي في حال المعصية ؟ !(1).

گيرم كه تو از سر گنه در گذرى
زان شرم كه ديدى كه چه كردم چه كنم(2)
 

وعن الصادق(عليه السلام): «الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنّة»(3).

وعن أحدهما(عليه السلام) قال: «الحياء والإيمان مقرونان في قرن، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه»(4).

وعن الصادق(عليه السلام): «لا إيمان لمن لا حياء له»(5).

وعن رسول الله(صلى الله عليه وآله): «رحم الله عبداً استحيى من ربّه حقّ الحياء: فحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وذكر القبر والبلى، وذكر أنّ له في الآخرة معاداً»(6).

وعن مصباح الشريعة عن الصادق(عليه السلام): «والحياء خمسة أنواع: حياء ذنب، وحياء تقصير، وحياء كرامة، وحياء حبّ، وحياء هيبة. ولكلُّ واحد من ذلك أهل، ولأهله مرتبة على حدة»(7).

وقد ورد في بعض الأحاديث ما يشهد لكون أوّل شرّ في العبد انتزاع الحياء منه. فعن رسول الله(صلى الله عليه وآله): «أوّل ما ينزع الله من العبد الحياء، فيصير ماقتاً ممقّتاً، ثُمّ ينزع منه الأمانة، ثُمّ ينزع منه الرحمة، ثُمّ يخلع دين الإسلام عن عنقه، فيصير شيطاناً لعيناً»(8).

وإلى جانب الحياء الممدوح يوجد لدينا حياء مذموم: فالحياء الممدوح هو: الاستحياء من الأمر القبيح، والحياء المذموم هو: الاستحياء من الأمر الحسن كمن


(1) و (2) تفسير «نمونه» 27 / 168.

(3) البحار 71 / 329.

(4) و (5) المصدر السابق: ص 331.

(6) و (7) المصدر السابق: ص 336.

(8) المصدر السابق: ص 335.