المولفات

المؤلفات > الإمامة وقيادة المجتمع

95

المباركة ( آية التطهير ) يبدو منها أنّ الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله) أراد أن يُوضِّح للاُمّة أنّ هذا المقطع لا علاقة له بنسائه، وإنّما له علاقة بعليِّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام).

ولا نريد أن نورد هنا الروايات الواردة بأسانيد الشيعة؛ لأنّ اتجاهها واضح ولا غبار عليه، وإنّما نُريد أن نُورد روايةً من الروايات الكثيرة الواردة بهذا الصدد عن طريق السنّة.

فقد جاء في رواية رويت بعدّة طرق عن عبد الله بن أحمد بن حنبل: أنّ اُمّ سلمة ـ رضوان الله عليها ـ قالت: إنّ «النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كان في بيتها، فأتت فاطمة ( دخلت البيت ) ببرمة ( أي: بيدها برمة، والبرمة تُفسّر بقدر من حجر ) فيها حريرةٌ ( وفُسّرت بعدّة تفاسير وقيل المرق الذي فيه اللحم، أمّا إذا لم يكن فيه لحم، فيُسمّى عصيدة )، فدخلت بها عليه، قال: ادعي لي زوجك وابنيك. قالت: فجاء عليّ وحسن وحسين فدخلوا وجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو وهم على منامة له ولي وكان تحته كساء خيبري، قالت: وأنا في الحجرة اُصلّي فأنزل الله تعالى هذه الآية: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ...﴾، قالت: فأخذ فضل الكساء وكساهم به، ثمّ أخرج يده فألوى بها إلى السماء وقال: هؤلاء أهل بيتي وحامّتي اللهمّ فأذهب عنهم الرجسَ وطهّرهم تطهيراً. قالت: فأدخلت رأسي البيت وقلت: وأنا معكم يا رسول الله. قال: إنّك لعلى خير لعلى خير»(1)، فأخذ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)



(1) البحار 35: 220، الحديث 27.