المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول القسم الأوّل - الجزء الرابع

450


والبغض الحقيقيّان والبعث ـ منحفظين رغم كون النسخ رفعاً فالنسخ رفع، وذلك حينما تكون المصلحة في كون العبد مُلزَماً لا في المتعلّق، ويكون البعث نحو المستقبل ذا أثر عمليّ قبل زمان النسخ، كما إذا أوجب الانبعاث عن طريق محاولة تحقيق المقدّمات. ومتى ما لم يكن الأمر كذلك فلابدّ من إرجاع النسخ إلى التقييد الأزمانيّ كي لا يلزم خلوّ الحكم عن مقوّماته.

والحمد لله وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.

تعارض العامّ أو المطلق مع استصحاب موضوع المخصّص في الشبهة المفهوميّة

بقي في المقام بحث تعارض العامّ أو المطلق مع استصحاب موضوع المخصّص في الشبهة المفهوميّة بناءً على جريان الاستصحاب فيها.

وقد تعرّضنا له عن لسان اُستاذنا الشهيد(رحمه الله) في أوائل مبحث القطع تحت الخطّ، وإليك مفاد ما كتبناه هناك:

أفاد اُستاذنا الشهيد رضوان الله عليه: أنّه لو قلنا بجريان استصحاب موضوع المخصّص في الشبهة المفهوميّة فعندئذ: لو علمنا من الخارج أنّ صدق عنوان موضوع المخصّص لغة ملازم لانتفاء حكم العامّ، وكان المولى سنخ مولى يترقّب منه كونه بصدد بيان المعنى اللغويّ، بأن لم تكن نسبته ونسبتنا إلى المعنى اللغويّ على حدّ سواء دلّ العامّ بالملازمة على عدم صدق العنوان، فيكون حاكماً على الاستصحاب. وإن لم يكن المولى كذلك وقعت المعارضة بين العامّ والاستصحاب. وإن لم نعلم بحقيقة الأمر ـ أي: أنّ المولى هل