المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول القسم الأوّل - الجزء الرابع

208

بالنسبة له وإن لم يكن بما هو عالم؟ وبكلمة اُخرى: لو دلّ دليل على وجوب إكرام الهاشميّ وإن كان عالماً فاسقاً، لكن بما هو هاشميّ لا بما هو عالم هل يكون ذلك معارضاً لمفهوم الكلام الأوّل أو لا؟

الإنصاف: أنّ مقتضى الفهم العرفيّ هو عدم المعارضة، وأنّ المنتفي بالنسبة إلى الفاسق إنّما هو وجوب إكرام العالم بما هو عالم، كما أنّ مقتضى الفنّ أيضاً ذلك؛ لأنّ الاستثناء إخراج عمّا ثبت في المستثنى منه، والثابت في المستثنى منه ـ بحسب ظاهر الكلام ـ وجوب إكرام العالم بما هو عالم؛ لأنّ مقتضى أصالة تطابق عالم الإثبات لعالم الثبوت دخل عنوان العالم في الحكم.

هذا آخر ما أردنا ذكره في المفاهيم.