المولفات

المؤلفات > تزكية النفس من منظور الثقلين (8) محــاســبة النفس (1)

10

وقد ورد في الحديث عن مولانا زين العابدين (عليه السلام): أنّه حينما اختلت امرأة العزيز بيوسف «قامت امرأة العزيز إلى الصنم، فألقت عليه ثوباً، فقال لها يوسف: ما هذا؟ فقالت: أستحي من الصنم أن يرانا، فقال لها يوسف: أتستحيين من لايسمع ولا يبصر ولا يفقه ولا يأكل ولا يشرب، ولا أستحي أنا ممّن خلق الإنسان وعلّمه»؟!(1).

«وحُكي عن بعض الأحداث أنّه راود جارية عن نفسها ليلاً، فقالت: ألا تستحي؟! فقال: ممّن أستحي وما يرانا إلّا الكواكب، فقالت: وأين مكوكبها؟!»(2).

ثالثاً ـ المحاسبة:

وهذا ما يكون آخر النهار وآخر الليل كما كانت المشارطة أوّل النهار وأوّل الليل، فإنّ رأى الإنسان بعد محاسبة النفس أنّها قد عملت بالوظيفة شكر الله على ذلك واستزاد الله في ذلك، وإن رأى التقصير تاب وتداركما مضى.

رابعاً ـ المعاتبة والمعاقبة:

فيما لو تبيّن له تقصير النفس في أداء الوظيفة، فلو ظهر أنّ النفس قد قصّرت فيما شرط عليها ينبغي للإنسان أن يوبّخها ويعاتبها، وأن يؤدّبها ببعض العقوبات.


(1) البحار 12/266.(2) المحجة. / 156.