المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

90

متّجهاً نحو الصفا، فإذا وصل إلى الصفا اعتبر ذلك شوطاً آخر،وهكذا يصنع إلى سبعة أشواط، ويكون ختام سعيه بالمروة، ولايجب الصعود إلى السلّم الذي يمثّل الصفا من جانب، ولا إلى السلّم الذي كان يمثّل المروة سابقاً من جانب آخر، أمّا في زماننا هذا فالسلّم الثاني غير موجود، فلايجب طيّ المكان الذي كان سابقاً مشتملاً على السلّم وإن كان أحوط وأحسن.

وكما يجزي السعي بين الصفا والمروة على الأرض كذلك يجزي السعي بينهما في الطابق العلويّ المبني حديثاً.

ثالثاً: يجب أن يستقبل المروة عند الذهاب إليها، كما يجب استقبال الصفا عند الرجوع من المروة إليه، فلو استدبر المروة عند الذهاب إليها، أو استدبر الصفا عند الإياب من المروة، ومشى القهقرى، لم يجزئه ذلك، ولابأس بالالتفات إلى اليمين أو اليسار أو الخلف عند الذهاب أو الإياب.

رابعاً: يجب أن لايزيد في سعيه عن علم وعمد، فلو زاد على سبعة أشواط عالماً عامداً بطل سعيه، ولوزاد جاهلاً أو ناسياً لم يبطل. ونقصد بالزيادة هنا نظير ماتقدّم في الطواف: بأن يأتي بالزائد بوصفه جزءاً من ذلك السعي، فلو أتى به كعمل مستقلّ لم يضرّ ولو وقع عقيب السعي(لاحظ الفقرة رقم 94).