المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

83

الرابع والأخير المسمّى بــ (الركن اليمانيّ) الواقع في الجهة الجنوبيّة وقبيل أن يصل إلى الركن اليمانيّ موضع للكعبة الشريفة يسمّى بــ (المستجار)، وهو يكون في النقطة المقابلة لباب الكعبة، فالحجر الأسود والركن اليمانيّ متقابلان، وباب الكعبة والمستجار متقابلان، وعند وصول الطائف إلى المستجار يكون قد وصل إلى مؤخّر الكعبة، ويسير الطائف بعد ذلك من الركن اليمانيّ إلى الحجر الأسود؛ لينهي بذلك شوطاً كاملاً من الطواف.

هذه فكرة توضيحيّة عن النقاط التي يمرّ بها الطائف في سيره حول الكعبة الشريفة في كلّ شوط، وعلى ضوئها تعيّن مواضع الأدعية والآداب التالية.

إذا سار الطائف من الحجر الأسود، ووصل إلى باب الكعبة في كلّ شوط، صلّى على محمّد وآل محمّد، وإذا بلغ حجر إسماعيل قبيل الميزاب رفع رأسه وقال وهو ينظر إلى الميزاب: «اللّهُمَّ، أدْخِلْنِي الجَنّة بِرَحْمَتِكَ، وَأجِرْنِي بِرَحْمَتِكَ مِنَ النّارِ، وَعافِني مِنَ السُقمِ، وَأوْسِعْ عَلَيّ مِنَ الرِزْقِ الحَلال، وَادْرَأ عَنّي شَرَّ فَسَقَة الجِنّ وَالإنْس وَشَرَّ فَسَقَة العَرَب وَالْعَجَم».

وإذا جاز حجر إسماعيل، وانتهى إلى مؤخّر الكعبة قال: «يَا ذَا المَنّ وَالطَوْل وَالجُود وَالْكَرَم، إنّ عَمَلِي ضَعِيف فَضَاعِفْهُ لِي، وَتَقَبَّلْهُ مِنّي إنّكَ أنْتَ السَمِيع العَلِيم».

وفي رواية أنّه إذا صار بحذاء الركن اليمانيّ أقام فرفع يديه، ثُمّ قال: «يَا الله، يَا وَلِيّ العَافِيَة، وَخَالِق العَافِيَة، وَرَازِق العَافِيَة، وَالمُنْعِم