المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

65

وادرأ عنّي شَرَّ شَياطين الجنِّ والإنْسِ وشَرِّ فَسَقَةِ العربِ والعجمِ».

فإذا دخل المسجد رفع يديه، واستقبل البيت وقال: «اللّهمّ، إنّي أسألُكَ في مُقامِي هذا في أوّلِ مَناسِكي أن تَقبَلَ تَوبتي، وأن تَتَجاوزَ عن خَطيئتِي، وتَضَعَ عنّي وِزْرِي. الحَمْد للّه الّذي بَلّغني بيته الحرام. اللّهمّ، إنّي اُشهدك أنّ هذا بيتُك الحرام الّذي جَعلتَه مثابةًللناس وأمناً مباركاً وهُدىً للعالمين. اللّهمّ، وإنّي العبدَ عَبدُكَ والبلدَ بَلدُكَ والبيتَ بيتُك، جِئتُ أطلبُ رَحمَتَكَ، وأؤمّ طَاعَتَكَ، مُطيعاً لأمرِكَ، رَاضياً بِقدرِكِ، أسأ لُكَ مَسألَة المضطرِّ إليكَ الخائفِ لعُقوبَتك. اللّهمّ، افتَحْ لي أبوابَ رحمَتِك، واستَعملْني بِطاعَتِكَ ومَرضاتِكَ».

وإذا دنا من الحجر الأسود رفع يديه، وحمد الله تعالى وأثنى عليه، وصلّى على النبيّ(صلى الله عليه وآله) وسأل الله أن يتقبّل منه، ثُمّ استلم الحجر وقبّله، فإن لم يستطع أن يقبّله استلمه بيده، فإن لم يستطع أن يستلمه بيده أشار إليه وقال: «اللّهمّ، أمانتي أدّيتُها، ومِيثاقي تَعاهدتُه؛ لِتشهدَ لي بالموافاةِ. اللّهمَّ، تصديقاً بكتابِك وعلى سُنّة نبيّكَ صلواتك عليه وآله أشهد أن لا إلهَ إلّا اللّهُ وحْدَه لا شَرِيكَ له، وأنّ محمّداً عبدُه ورَسُولُه، آمنتُ باللّه، وكَفرتُ بالجِبتِوالطّاغوتِ وباللاّتِ والعُزّى وعبادةِ الشيطانِ وعبادةِ كلِّ ندٍّ يُدعى مِن دُونِ اللّهِ».