المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

44

وَقَيْتَ، وَلا آخُذُ إلّا ما أعطَيْتَ، وَقَدْ ذكرْتَ الحجَّ فأسأ لُكَ أنْ تَعْزِمَ لي عَليهِ على كتابِكَ، وسُنّةِ نبيِّكَ صَلَواتُكَ عَليهِ وآلِه، وتُقوِّيني على ما ضَعُفتُ، وتُسلم لي مناسِكي في يُسر منك وعافية، واجْعَلْني مِنْ وَفْدِكَ الَّذي رَضِيتَ وارْتَضَيْتَ وَسمَّيتَ وكتبت. اللَّهُمَّ، إنِّي خَرَجتُ مِنْ شُقَّة بَعيدَة، وأنفَقْتُ مَالي ابتغاءَ مَرْضاتِكَ. اللَّهُمَّ، فَتَمّمْ لي حجَّتي وعُمْرتي. اللَّهُمَّ، إنّي اُريدُ التَمتُّع بالعُمْرةِ إلى الحَجَّ عَلى كتابِك وسُنَّةِ نبيِّكَ صلواتُكَ عليه وآله، فإنْ عَرضَ لي عارض يحبسُني فحلّني حيثُ حبستَني بقَدَركَ الَّذي قدَّرت عَليَّ. اللَّهُمَّ، إنْ لَمْ تَكُنْ حجَّةٌ فَعمْرةٌ أحْرَمَ لَكَ شعري وبَشري ولَحمي ودَمي وعِظَامي ومُخّي وعَصبي من النّساء والثياب والطِّيب، أبتغي بذلكَ وجْهَكَ والدّار الآخرة».

وإذا كان المحرم الرجل لايزال غير متجرّد من ملابسه، فليتجرّد منها، ويلبس ثوبي الإحرام، ويناسب أن يقرأ عند لبس ثوبي الإحرام:

«الحَمدُ للهِ الّذي رزَقَني مَا أُواري بِهِ عَوْرَتي، وأُؤدِّي فيه فَرْضي، وأعبُدُ فيه ربِّي، وأنتهي فيه إلى ما أمرَني. الحَمدُ لِلّهِ الّذي قَصدتُهُ فَبلَّغني، وأرَدْتُه فأعَانَني وقَبِلني ولم يقطَع بي، وَوَجْهَهُ أردتُ فَسَلَّمني، فهو حِصني وكهفي وحِرْزي وَظهري ومَلاذي ورَجائي ومَنْجاي وذُخْري وعُدَّتي في شِدَّتي ورَخائي».

وعند ذلك يكون متهيّئاً للإحرام، فينوي ويلبّي.