المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

43

ثانياً: أن ينظّف الإنسان جسده، ويقلّم أظفاره، ويزيل الشعر عن الإبطين والعانة، ويأخذ من شاربه، وينظّف أسنانه بالسواك.

ثالثاً: أن يغتسل غسل الإحرام، وقد تقدّم بيان أحكامه في بحث كيفيّة الإحرام، وقد قدّمناه هناك لمزيد أهمّيته.

ومن المأثور أن يدعو المكلّف عند الغسل بهذا الدعاء:

«بِسْم اللهِ وَباللهِ. اللَّهُمَّ، اجْعَلْهُ لِي نُوراً وَطهُوراً وَحِرْزاً وَأمْناً مِنْ كُلِّ خَوْف وَشِفاءً مِنْ كُلِّ دَاء وَسُقْم. اَللَّهُمَّ، طَهِّرني، وَطهِّر قَلْبي، وَاشْرَحْ لِي صَدْري، وَأجْرِ عَلىْ لِسَانِي مَحبَّتكَ وَمِدْحَتَكَ وَالثَنَاءَ عَلَيْكَ؛ فَإنّه لاقُوَّةَ لِي إلّا بِكَ، وَقَدْ عَلِمْتُ أنّ قَوامَ دِيْني التَسْليمُ لَكَ وَالاتّباعُ لِسُنّةِ نَبيِّكَ صَلَواتُكَ عَليهِ وآلِه».

 

مقدّماته المتّصلة به:

يُستحبّ للمكلّف عند إرادة الإحرام أن يحرم عند الزوال عقيب فريضة الظهر، فإن لم يتمكّن فبعد فريضة اُخرى، وإلّا فبعد التنفّل بركعتين في الأقل، وورد في بعض الروايات بستّ ركع وفي بعضها أربع ركع.

فإذا فرغ من الصلاة حمد الله وأثنى عليه، وصلّى على النبيّ(صلى الله عليه وآله) وقال: «اللَّهُمَّ، إنّي أسألُكَ أنْ تَجْعَلَنِي مِمَّنْ استَجابَ لَكَ، وَآمَنَ بِوَعْدِكَ، وَاتَّبَعَ أمْرَكَ؛ فَإنّي عَبْدُكَ وَفِي قَبْضَتِكَ، لااُوقى إلّا ما