المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

201

عِبادِكَ مِن نِعْمَة تُولِيها، وَآلاء تُجَدِّدُها، وَبَلِيَّة تَصْرِفُها، وَكُرْبَة تَكْشِفُها، وَدَعْوَة تَسْمَعُها، وَحَسَنَة تَتَقَبَّلُها، وَسَيِّئَة تَتَغَمَّدُها، إنَّكَ لَطِيفٌ بِما تَشاءُ، خَبِيرٌ وَعَلَى كُلِّ شَيْء قَدِيرٌ.

اللَّهُمَّ، إنَّكَ أقْرَبُ مَنْ دُعِيَ، وَأسْرَعُ مَنْ أجابَ، وَأكْرَمُ مَنْ عَفا، وَأوْسَعُ مَنْ أعْطى، وَأسْمَعُ مَنْ سُئِلَ، يا رَحْمانَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهما، لَيْسَ كَمِثْلِكَ مَسْؤُولٌ، وَلا سِواكَ مَأْمُولٌ، دَعَوْتُكَ فَأجَبْتَنِي، وَسَألتُكَ فَأعْطَيْتَنِي، وَرَغِبْتُ إلَيْكَ فَرَحِمْتَنِي، وَوَثِقْتُ بِكَ فَنَجَّيْتَنِي، وَفَزِعْتُ إلَيْكَ فَكَفَيْتَنِي. اللَّهُمَّ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُو لِكَ وَنَبِيِّكَ وَعَلَى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ أجْمَعِينَ، وَتَمِّمْ لَنا نَعْماءَكَ، وَهَنِّئْنا عَطاءَكَ، وَاكْتُبْنا لَكَ شاكِرِينَ وَلاِلائِكَ ذاكِرِينَ، آمِينَ آمِينَ رَبَّ العالَمِينَ.

اللَّهُمَّ، يا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ، وَقَدَرَ فَقَهَرَ، وَعُصِيَ فَسَتَرَ، وَاسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ، يا غايَةَ الطَّالِبِينَ الرَّاغِبِينَ، وَمُنْتَهى أمَلِ الرَّاجِينَ، يا مَنْ أحاطَ بِكُلِّ شَيْء عِلْماً، وَوَسِعَ المُسْتَقِيلِينَ رَأفَةً وَرَحْمَةً وَحِلْماً. اللَّهُمَّ، إنَّا نَتَوَجَّهُ إلَيْكَ فِي هذِهِ العَشِيَّةِ الَّتِي شَرَّفْتَها وَعَظَّمْتَها بِمُحَمَّد نَبِيِّكَ وَرَسُو لِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَأمِينِكَ عَلَى وَحْيِكَ، البَشِيرِ النَّذِيرِ، السِّراجِ المُنِيرِ الَّذِي أنْعَمْتَ بِهِ عَلَى المُسْلِمِينَ، وَجَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ. اللَّهُمَّ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد كَما مُحَمَّدٌ أهْلٌ لِذلِكَ مِنْكَ يا عَظِيمُ، فَصَلِّ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ المُنْتَجَبِينَ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ أجْمَعِينَ، وَتَغَمَّدْنا بِعَفْوِكَ عَنَّا، فَإلَيْكَ عَجَّتِ الأصْواتُ بصُنُوفِ اللُّغاتِ، فَاجْعَلْ لَنا اللَّهُمَّ فِي هذِهِ الَعَشِيَّةِ نَصِيباً مِنْ كُلِّ خَيْر تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبادِكَ، وَنُور تَهْدِي بِهِ، وَرَحْمَة تَنْشُرُها، وَبَرَكَة تُنْزِلُها، وَعافِيَة تُجلِّلُها، وَرِزْق تَبْسُطُهُ يا أرْحم الرَّاحِمِينَ.

اللَّهُمَّ، اقْلِبْنا فِي هذَا الوقْتِ مُنْجِحِينَ مُفْلِحِينَ مَبْرُورِينَ غانِمِينَ، وَلا تَجْعَلْنا مِنَ القانِطِينَ، وَلا تُخْلِنا مِن رَحْمَتِكَ، وَلا تَحْرِمْنا ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِكَ، وَلا تَجْعَلْنا