المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

196

وَفُكَّ رِهانِي، وَاجْعَلْ لِي يا إلهِي الدَّرَجَةَ العُلْيا فِي الآخِرَةِ وَالأُوْلَى.

اللّهُمَّ، لَكَ الحَمْدُ كَما خَلَقْتَنِي، فَجَعَلْتَنِي سَمِيعاً بَصِيراً، وَلَكَ الحَمْدُ كَما خَلَقْتَنِي، فَجَعَلْتَنِي خَلْقاً سويّاً رَحْمَةً بِي وَقَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقِي غَنِيّاً، رَبِّ، بِما بَرَأتَنِي فَعَدَّلتَ فِطْرَتِي، رَبِّ، بِما أنْشَأْتَنِي فَأحْسَنْتَ صُورَتِي، رَبِّ، بِما أحْسَنْتَ إلَيَّ وَفِي نَفْسِي عافَيْتَنِي، رَبِّ، بِما كَلأتَنِي وَوَفَّقْتَنِي، رَبِّ، بِما أنْعَمْتَ عَلَيَّ فَهَدَيْتَنِي، رَبِّ، بِما أوْلَيْتَنِي وَمِنْ كُلِّ خَيْر أعْطَيْتَنِي، رَبِّ، بِما أطْعَمْتَنِي وَسَقَيْتَنِي، رَبِّ، بِما أغْنَيْتَنِي وَأقْنيْتَنِي، رَبِّ، بِما أعَنْتَنِي وَأعْزَزْتَنِي، رَبِّ، بِما ألبَسْتَنِي مِنْ سِتْرِكَ الصَّافِي، وَيَسَّرْتَ لِي مِنْ صُنْعِكَ الكافِي، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَأعِنِّي عَلَى بَوائِقِ الدُّهُورِ وَصُرُوفِ اللَّيالِي وَالأيَّامِ، وَنَجِّنِي مِنْ أهْوالِ الدُّنْيا وَكُرُباتِ الآخِرَةِ، وَاكْفِنِي شَرَّ ما يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ فِي الأرْضِ.

اللّهُمّ، ما أخافُ فَاكْفِنِي، وَما أحْذَرُ فَقِنِي، وَفِي نَفْسِي وَدِينِي فَاحْرُسْنِي، وَفِي سَفَرِي فَاحْفَظْنِي، وَفِي أهْلِي وَمالِي فَاخْلُفْنِي، وَفِيما رَزَقْتَنِي فَباِرْك لِي، وَفِي نَفْسِي فَذَلِّلْنِي، وَفِي أعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي، وَمِنْ شَرِّ الجِنِّ وَالإنْسِ فَسَلِّمْنِي، وَبِذُنُوبِي فَلا تَفْضَحْنِي، وَبِسَرِيرَتِي فَلا تُخْزِنِي، وَبِعَمَلِي فَلا تَبْتَلِني، وَنِعَمَكَ فَلا تَسْلُبْنِي، وَإلَى غَيْرِكَ فَلا تَكِلْنِي.

إلهِي، إلَى مَنْ تَكِلُنِي إلَى قَرِيب فَيَقْطَعُنِي، أمْ إلَى بَعِيد فَيَتَجَهَّمُنِي، أمْ إلَى المُسْتَضْعِفِينَ لِي وَأنْتَ رَبِّي وَمَلِيكُ أمْرِي؟ أشْكُو إلَيْكَ غُرْبَتِي وَبُعْدَ دارِي وَهَوانِي عَلَى مَنْ مَلَّكْتَهُ أمْرِي.

إلهِي، فَلا تُحْلِلْ عَلَيَّ غَضَبَكَ، فَإنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَيَّ فَلا اُبالِي سِواكَ سُبْحانَكَ، غَيْرَ أنَّ عافِيَتَكَ أوْسَعُ لِي، فَأسْأ لُكَ يا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أشْرَقَتْ لَهُ الأرْضُ وَالسَّماوَاتُ، وَكُشِفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ، وَصَلُحَ بِهِ أمْرُ الأوَّ لِينَ وَالآخِرِينَ أنْ لا تُمِيتَنِي عَلَى