المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

182

 

2 ـ أحكام عامّة ترتبط بمكّة المكرّمة

 

206 ـ مكّة المكرّمة حرم الله تعالى، وقد شرّفها سبحانه وتعالى بنسبتها إليه، والحرم الشرعيّ كان أوسع من مكّة، وهو يقدّر في مساحته بمسافة بريد طولا وعرضاً، والبريد: يساوي أربعة فراسخ، أي: نحو اثنين وعشرين كيلومتراً، والمسجد الحرام واقع في وسط هذه المسافة، ولكنّه ليس في نقطة الوسط حقيقة؛ فإنّ الحرم يمتدّ من بعض جوانبه أكثر ممّا يمتدّ من بعض جوانبه الاُخرى، وقد حافظ المسلمون على علامات تعيّن حدود الحرم، وهذه الحدود التي تعيّنها العلامات المذكورة تشير إلى أماكن قريبة من الحرم من جهاته الأربع، وهي كمايلي:

1 ـ يحدّ الحرم شمالا باتّجاه المدينة المنوّرة مكان يُسمّى بـ (التنعيم)، والمسافة بينه وبين المسجد الحرام قدّرت بنحو سبع كيلومترات.

2 ـ ويحدّ الحرم غرباً باتّجاه جدّة مكان يُسمّى بـ (الحديبيّة)، ويبعد عن المسجد الحرام على ما قيل نحو ثمانية عشر كيلومتراً.

3 ـ ويحدّ الحرم شرقاً باتّجاه نجد مكان يُسمّى بـ (الجعرانة)، ويبعد عن المسجد الحرام على ما قيل بما يزيد على أربعة عشر كيلومتراً.