المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

129

والأفضل للحاجّ أن يطوف طواف الحجّ يوم العيد إذا اتّسع له الوقت بعد الفراغ من أعمال منى، ويُستحبّ له عند إرادة الوصول إلى المسجد للطواف أن يقف على باب المسجد، ويقول: «اللّهمّ، أعنّي على نُسكك، وَسَلّمْني لَه وسَلّمْه لي، أسألُكَ مَسألةَ العَلِيلِ الذّلِيلِ المعترِفِ بِذَنبهِ أن تَغفِرَ لي ذِنُوبِي، وأن تُرجِعَني بِحاجَتِي. اللّهمَّ، إنّي عَبدُكَ والبَلَدُ بَلَدُكَ والبَيتُ بَيتُكَ، جِئتُ أطلبُ رَحْمَتَك، وأؤمّ طاعَتَكَ، مُتّبِعاً لأمرِكَ، راضِياً بقَدَرِكَ، أسأ لُكَ مَسألةَ المُضطرِّ إليك، المُطِيعِ لأمْرِكَ، المُشفِقِ مِن عَذابِك، الخائِفِ لِعقوبَتِك أن تُبلّغَنِي عَفوَك، وتُجِيرَني مِنَ النّار بِرَحْمَتِك».

فإذا فرغ من هذا الدعاء، ودخل المسجد اتّجه قبل البدء بالطواف إلى الحجر الأسود، فاستلمه وقبّله إذا اُتيح له ذلك من دون إيذاء للآخرين، وإلّا اكتفى باستلامه بيده، وقبّل يده بعد الاستلام، وإن لم يتيسّر له ذلك ـ أيضاً ـ كما هو الغالب استقبل الحجر وكبّر، وقال: «اللّهمَّ، أمانَتِي أدّيتُها، وَمِيثاقِي تَعاهَدتُه؛ لِتَشْهَدَ لي بالمُوافاةِ».