المولفات

المؤلفات > مناسك الحج

104

يدرك عرفات إلى أن غربت الشمس من اليوم التاسع أو فاته ذلك لنسيان أو جهل يعذر فيه، لزمه الوقوف برهة من الليل ليلة العاشر من ذي الحجّة، وصحّ حجّه. ويسمّى ذلك بـ (الوقوف الاضطراريّ).

وأمّا نيّـته فيجب في الوقوف بعرفات النيّة، وصورتها مثلا: أقف بعرفات من الظهر إلى غروب الشمس لحجّ التمتّع من حجّة الإسلام قربة إلى الله تعالى. وإذا كان نائباً ذكر اسم المنوب عنه، وإذا كان حجّاً مستحبّاً أسقط كلمة (حجّة الإسلام).

 

آداب الوقوف بعرفات:

113 ـ إنّ يوم عرفات يوم دعاء وتضرّع؛ ولهذا يُرجّح للحاجّ أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر بأذان واحد وإقامتين؛ ليفرّغ نفسه بعد ذلك للدعاء.

ويُستحبّ أن يكون الواقف بعرفات متحلّياً بالسكينة والوقار، وأن يكون على طهارة، وأن يتعوّذ بالله، فقد جاء في الحديث: أنّ الشيطان لن يذهلك في موضع أحبّ إليه من أن يُذهلك في ذلك الموضع.

وينبغي للحاجّ أن لايشغله النظر إلى الناس عمّا يقتضيه ذلك الموقف الجليل من دعاء وعبادة، فيحمد الله ويهلّله ويمجّده، ويكبّر مئة مرّة، ويقرأ: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد﴾ مئة مرّة، ويدعو بما أحبّ وبالمأثور من الأدعية، كدعاء الإمام الحسين في يوم عرفة، ودعاء