المولفات

المؤلفات > تزكية النفس من منظور الثقلين (7) التّوبة والأنابة (3)

19

فلو فسّرنا السدس في التعبير الذي نقلناه عن الكافي بمعنى: سدس الليل، لا بمعنى سدس النصف، تطابق التعبيران؛ وذلك لأنّ ما بين النصف الأوّل والثلث الأخير عبارة عن السدس الرابع.(79)

وذكر الغزالي حديثاً عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنّ من الليل ساعة لا يوافيها عبد مسلم يسأل الله خيراً إلّا أعطاه إيّاه. وفي حديث آخر: يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلّا أعطاه إيّاه، وذلك كلّ ليلة. ثُمّ قال الغزالي: ومطلوب القائمين تلك الساعة وهي مبهمة في جملة الليل.. وعلّق عليه الشيخ الفيض (قدس سره) بقوله: بل هي معلومة بتعليم علماء أهل البيت ـ صلوات الله وتسليماته عليهم ـ إيّانا، وهي: السدس الرابع من الليل... ولكنّ العامّة عن بركة أمثالها لمعزولون.(80)


(1) راجع المحجة. / 400.