المولفات

المؤلفات > تزكية النفس من منظور الثقلين (1)

6

3 ـ ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً﴾(1).

والظاهر: أَنَّ المقصود بقرآن الفجر هو: القرآن ضمن صلاة الصبح.

4 ـ ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذينَ مَعَكَ واللهُ يُقدِّرُ اللَّيْلَ والنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ...﴾(2).

والظاهر: أَنَّ النظر الخاصّ، إِلى قراءة القرآن ضمن صلاة الليل، ولا ينافي ذلك فرض الإطلاق لقراءة القرآن مستقلَّة عن الصلاة أيضاً.

5 ـ ﴿بسم الله الرحمن الرحيم.. يا أيُّها المزّمّل. قُم اللَّيل إلاَّ قليلاً. نصفه أو انقص منه قليلاً. أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا. إنّا سنُلقي عليكَ قَوْلاً ثقيلا* إنّ ناشئة الليل هي أشدّ وطأً وأقوم قيلا. إن لك في النهار سبحاً طويلا﴾(3).

والظاهر: أَنَّ هذه الآيات ـ أيضاً ـ ناظرة إِلى ترتيل القرآن ضمن صلاة الليل. والتي مضى ذكرها من الآية عشرين من نفس السورة كأنَّها تخفيف عن الرسول (صلى الله عليه و آله) وأصحابه عمّا نطقت به هذه الآية على أساس أَنَّ الله ـتعالى ـ علم أَنّه منهم مرضى... الخ.


(1) السورة 17، الإسراء، الآية: 78.
(2) السورة 73، المزّمّل، الآية: 20.
(3) السورة 73، المزَّمّل، الآيات:. ـ 7.