المولفات

المؤلفات > تزكية النفس من منظور الثقلين (1)

5

1 ـ ما يظهر من الآيات المباركات من الربط الوثيق بين القرآن والصلاة.

2 ـ التأكيد على كون القرآن هو الكتاب الأوّل لدُسْتُور السالك إِلى الله تعالى.

3 ـ التأكيد على أَنَّ الصلاة هي العمل الأوّل والأساس لتهذيب النفس.

4 ـ التأكيد على ضرورة العمل الاجتماعي مع الناس ومع الطبيعة، وأَنَّ ذلك لا ينافي العمل في سبيل تهذيب النفس وتزكيتها، بل بالإمكان أَن يجعل ذلك بنداً من بنود التهذيب والتزكية.

5 ـ التمييز بين العارفين بالعرفان الصحيح، والمتصوِّفة أَو العرفاء الكاذبين.

النقطة الأُولى وهي التشابك الموجود بين كتاب السالك وهو القرآن وأَساس أَعماله وهي الصلاة إِنَّ كلَّ أَحد يعلم أَنَّ الصلاة لا تكون إِلاَّ مع قـراءة القرآن من سورة الحمد التي هي أُمُّ الكتاب وسورة أُخرى.

وقد ورد في الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه و آله): «أَنَّ قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة»(1).

والتشابك بين القرآن والصلاة منعكس في آيات عديدة، من قبيل قوله سبحانه وتعالى:

1 ـ ﴿أُتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ الكِتَابِ وَأَقِمْ الصَّلاةَ...﴾.

ويحتمل أن يكون النظر الخاصّ في هذه الآية المباركة إِلى تلاوة الكتاب ضمن إِقامة الصلاة بالخصوص، ولا ينافي ذلك إِطلاق النظر إِلى تلاوة الكتاب منفردةً عن الصلاة أيضاً.

2 ـ ﴿وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾(2). وقد فُسِّرت الآية في خبر صحيح(3) بقراءة القرآن ضمن الصلاة من قبل إِمام الجماعة.


(1) السورة 29، العنكبوت، الآية: 45.
(2) السورة 7، الأعراف، الآية: 204.
(3) الوسائل 8: 355، الباب 31 من صلاة الجماعة، الحديث 3.