المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

80

رسول الله، ترحل عنّا ولا تحدّثنا بحديث فنستفيده منك، وقد كان قعد في العماريّة فأطلع(عليه السلام) رأسه وقال: «سمعت أبي موسى بن جعفر يقول: سمعت أبي جعفر بن محمّد يقول: سمعت أبي محمّد بن عليّ يقول: سمعت أبي عليّ بن الحسين يقول: سمعت أبي الحسين بن عليّ يقول: سمعت أبي أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) يقول: سمعت رسول الله(صلى الله عليه وآله): يقول: سمعت جبرئيل(عليه السلام)يقول: سمعت الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول: لا إله إلّا الله حصني، فمن دخل حصني أمن من عذابي». فلمّا مرّت الراحلة نادانا: «بشروطها، وأنا من شروطها».

ومنها: ما رواه اُستاذنا في كتاب (أئمّة أهل البيت)(1): من أنّ


(1) الصفحة: 397، وقد خرّجه محقّق الكتاب عن عيون أخبار الرضا(عليه السلام) 2: 166. ونحن لم نجد في عيون أخبار الرضا(عليه السلام) إلّا ما ورد عن معمّر بن خلاّد قال: «قال في أبو الحسن الرضا(عليه السلام): قال لي المأمون يوماً: يا أبا الحسن، اُنظر بعضَ من تثق به نولّيه هذه البلدان التي قد فسدت علينا. فقلت له: تفي لي واُوافي لك، فإنّي إنّما دخلت فيما دخلت على أن لا آمر فيه ولا أنهى، ولا أعزل، ولا اُولّي، ولا اُشير، حتّى يقدّمني الله قبلك، فوالله إنّ الخلافة لشيء ما حدّثت به نفسي، ولقد كنت بالمدينة أتردّد في طُرُقِها على دابّتي، وإنّ أهلها وغيرهم يسألوني الحوائج فأقضيها لهم، فيصيرون كالأعمام لي، وإنّ كتبي لنافذة في الأمصار، وما زدتني من نعمة هي عليّ من ربّي. فقال له: أفي لك». راجع عيون أخبار الرضا(عليه السلام) 2: 166 ـ 167.