المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

56

إفريقية. فاسودّ وجهه وقال: هيه. قال: والرابع: سِيف البحر(1) ممّا يليالجُزُر(2) وأرمينية. قال الرشيد: فلم يبق لنا شيء فتحوّل إلى مجلسي. قال موسى: قد أعلمتك أنّني إن حددتها لم تردّها. فعند ذلك عزم على قتله...».

وأطرف من ذلك ما رواه في البحار(3) نقلاً عن الكافي، ولكنّه احتجاج له(عليه السلام) مع المهديّ لا مع الرشيد. ونحن ننقل النصّ عن الكافي(4):

«عن عليّ بن أسباط قال: لمّا ورد أبوالحسن موسى(عليه السلام) على المهديّ رآه يردّ المظالم، فقال: يا أميرالمؤمنين، ما بال مظلمتنا لا تردّ؟! فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: إنّ الله تبارك وتعالى لمّا فتح على نبيّه(صلى الله عليه وآله)فدك وما والاها لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، فأنزل الله على نبيّه(صلى الله عليه وآله)﴿وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ﴾(5)، فلم يدر رسول الله(صلى الله عليه وآله)من هم، فراجع في ذلك جبرئيل، وراجع جبرئيل(عليه السلام) ربّه، فأوحى الله إليه: أن ادفع فدك إلى فاطمة(عليها السلام)، فدعاها رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقال لها: يا


(1) أي: ساحل البحر.

(2) في المناقب: الخزر.

(3) بحار الأنوار 48: 156 ـ 157.

(4) الكافي 1: 543، الحديث 5.

(5) سورة 17 الإسراء، الآية: 26.