المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

50

يبسمُ للسائِل مستبشراً
أفديهِ من مستبشر باسِم
ليث وغىً في الحرب دامي الشبا(۱)
وغيث جود كالحيا الساجم(۲)
مَآثرٌ تعجزُ عن وصفِها
بلاغةُ الناثرِ والناظمِ(۳)

نقل المجلسيّ(رحمه الله)(4) عن مناقب ابن شهراشوب: أنّه سمّي الكاظم لما كظمه من الغيظ وغضّ بصره عمّا فعله الظالمون به حتّى مضى قتيلاً في حبسهم.

إنّ إمامنا موسى الكاظم(عليه السلام) له مواقف تقيّة أمام طاغوت زمانه هارون الرشيد كمواقف أبيه(عليه السلام) أمام طاغوت زمانه منصور الدوانيقي.

ولكن في الوقت نفسه له مواقف صريحة ضدّ هارون الرشيد وجهاً لوجه وبالمباشرة لم نرَ مثلها من أبيه(عليه السلام) في مواجهاته وجهاً لوجه وبالمباشرة مع الدوانيقي.


(1) الدامي: الذي يسيل دمه. والشبا: الخيول التي تقوم على رجليها. وكأنّ المقصود: أنّه(عليه السلام) ليثٌ لوغىً خيوله دامية.
(2) أي: كالمطر النازل.
(3) الأبيات للأربليّ(رحمه الله) في كشف الغمّة 3: 51.
(4) بحار الأنوار 48: 11.