المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

47

الملابسات والظروف العامّة أنّه بداية تخطيط لمرحلة جديدة(1).

قال اُستاذنا(رحمه الله) ـ في المصدر نفسه ـ: والمساندة واضحة كلّ الوضوح خلال المرحلة الثانية لهذا الخطّ الثاني.

ولعلّ من أهمّ هذه الوثائق التأريخيّة الكتاب الباكي المفجوع الذي كتبه الإمام الصادق(عليه السلام)إلى بني عمّه إلى عبد الله بن الحسن المحض صاحب النفس الزكيّة.

أقول: إنّه(رحمه الله) يشير بذلك إلى ما ورد في البحار ـ ج 47، ص 299 ـ 301 ـ: من أنّ أبا عبد الله جعفر بن محمّد(عليه السلام) كتب إلى عبد الله بن الحسن حين حُمل هو وأهل بيته يعزّيه عمّا صار إليه:

«بسم الله الرحمن الرحيم إلى الخلف الصالح(2)والذرّيّة الطيّبة من وُلد أخيه وابن عمّه.

 


(1) يشير بذلك إلى الحديث الوارد في البحار ـ 45، باب أحوال المختار وما جرى على يديه: 365 ـ: من أنّ محمّد بن الحنفيّة قد استشاره جماعة فى الخروج مع المختار، فقال(رحمه الله)لهم: قوموا بنا إلى إمامي وإمامكم عليّ بن الحسين، فلمّا دخل ودخلوا عليه أخبر خبرهم الذي جاؤوا لأجله، قال: يا عمّ، لو أنّ عبداً زنجيّاً تعصّب لنا أهل البيت لوجب على الناس مؤازرته، وقد ولّيتك هذا الأمر فاصنع ما شئت، فخرجوا وقد سمعوا كلامه وهم يقولون: أذِن لنا زين العابدين ومحمّد بن الحنفيّة.

(2) يقصد عبد الله بن الحسن صاحب النفس الزكيّة.