المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

44

قال: ثمّ قال: يا أبا محمّد، وإنّ عندنا الجامعة، وما يدريهم ما الجامعة؟ قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله(صلى الله عليه وآله) وإملائه مِن فَلَق فيه(1)، وخطّ عليّ(عليه السلام) بيمينه، فيها كلّ حلال وحرام، وكلّ شيء يحتاج الناس إليه حتّى الأرش في الخدش، وضرب بيده إليّ فقال: تأذن لي يا أبا محمّد؟(2). قال: قلت: جعلت فداك إنّما أنا لك فاصنع ما شئت، قال: فغمزني بيده وقال: حتّى أرش هذا(3) ـ كأنّه مغضب ـ قال: قلت: هذا والله العلم. قال: إنّه لعلم وليس بذاك.

ثمّ سكت ساعة ثمّ قال: وإنّ عندنا الجعفر، وما يدريهم ما الجفر؟ قال: قلت: وما الجفر؟ قال: وعاء من أدم(4) فيه علم النبيّين والوصيّين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل. قال: قلت: إنّ هذا هو العلم. قال: إنّه لعلم وليس بذاك.

ثمّ سكت ساعة ثمّ قال: وعندنا لمصحف فاطمة(عليها السلام)، وما يُدريهمما مصحف فاطمة(عليها السلام)؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة(عليها السلام)؟ قال:


(1) أي: كُتب بإملائه من شقّ فمه(صلى الله عليه وآله).

(2) أي: في غمزي إيّاك بيدي حتّى تجد الوجع في بدنك.

(3) يعني: ديته.

(4) يعني: الجِلد.