المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

42

قال: قل.

قال: إنّه قد مضى لك ثلاثة أسلاف: أيّوب ابتلي فصبر، وسليمان اُعطي فشكر، ويوسف قدر فغفر، فاقتد بأيّهم شئت.

قال: قد عفوت».

ثالثاً: إبرازه(عليه السلام) لعظمة علم الأئمّة(عليهم السلام) وغزارته:

فقد ورد في كشف الغمّة(1) ما نصّه:

وكان يقول(عليه السلام): «علمُنا غابرُ ومزبور، ونَكْتٌ في القلوب، ونقرٌ في الأسماع، وإنّ عندنا الجفر الأحمر، والجفر الأبيض، ومصحف فاطمة(عليها السلام)، وإنّ عندنا الجامعة فيها جميع ما يحتاج الناس إليه».

فسئِل عن تفسير هذا الكلام فقال: «أمّا الغابر فالعلم بما يكون، وأمّا المزبور فالعلم بما كان، وأمّا النكت في القلوب فهو الإلهام، وأمّا النقر في الأسماع فهو حديث الملائكة نسمع كلامهم ولا نرى أشخاصهم، وأمّا الجفر الأحمر فوعاء فيه سلاح رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ولن يخرج حتّى يقوم قائمنا أهل البيت، وأمّا الجفر الأبيض فوعاءٌ فيه توراة موسى وإنجيل عيسى وزبور داود وكتُب الله الاُولى، وأمّا مصحف فاطمة(عليها السلام) ففيه ما يكون من حادث وأسماء كلّ من يملك إلى أن تقوم الساعة، وأمّا الجامعة فهو كتاب طوله سبعون ذراعاً إملاء رسول الله(صلى الله عليه وآله)


(1) كشف الغمّة 2: 383.