المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

38

إلى رجل من إخوانكم ليحكم بينه وبينه فأبى إلّا أن يرافعه إلى هؤلاء، كان بمنزلة الذين قال الله عزّ وجلّ: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ﴾(1)»(2).

وإلى قوله(عليه السلام): «لا تعنهم على بناء مسجد»(3).

ومع الالتفات إلى نكتة عدم إعطاء الذريعة على نفسه (سلام الله عليه) في الموقفين الأوّلين يتّضح عدم التنافي بين هذين الموقفين والموقف الثالث التالي:

الموقف الثالث: اتّقاؤه(عليه السلام) من شرّه وتفادي غضبه بحكمة ورويّة حسنة:

من قبيل ما رواه في كشف الغُمّة تارة عن عبد الله بن الفضل بن الربيع، عن أبيه(4)، واُخرى عن نقلة الآثار مع تغيير في النقل(5).

وأنا آخذ صدر القصّة من النقل الأوّل وذيلها من النقل الثاني.

 


(1) سورة 4 النساء، الآية: 60.

(2) الوسائل 27، ب 1 من صفات القاضي: 12، الحديث 2.

(3) الوسائل 17، ب 42 ممّا يكتسب به: 180، الحديث 8.

(4) كشف الغمّة: 2:371.

(5) المصدر السابق: 381 ـ 382.