المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

34

لكم مُوال وإلى بابِكم
اُنضي(۱) المطايا وبكم واثقُ
أرجو بكم نيلَ الأماني إذا
نجا مطيعٌ وهوى مارقُ

لا ريب في أنّ إمامنا الصادق(عليه السلام) تمكّن من مواصلة عمل إمامنا الباقر(عليه السلام) في نشر التشيّع وترسيخ أواصره وتوضيح معالمه ومفاهيمه وثقافته وإيصال مشروع أبيه(عليه السلام) إلى أعلى قممه، ولهذا نُسب مذهبنا إليه (سلام الله عليه)، فنحن نسمّى (جعفريّين)، وكان السبب في ذلك أنّه(عليه السلام)عاش زمن انتقال السلطة من بني اُميّة إلى بني العبّاس، واشتغال الطواغيت بعضهم ببعض، وضعف هؤلاء أو اُولئك في سلطتهم، فواصل العمل في هذا السبيل مستثمراً لهذه الفرصة.

 

ونحن نواصل هنا ـ باختصار ـ الحديث:

أوّلاً: عن نشر أحكام الإسلام الصحيح ومفاهيمه وثقافته على لسانه (سلام الله عليه).

وثانياً: عن سياسته تجاه أبي جعفر المنصور الدوانيقي.

وثالثاً: عن إبرازه لعظمة علم الأئمّة(عليهم السلام) وغزارته.

مكتفين في كلّ هذه المقامات الثلاثة بالنزر اليسير ممّا ورد في التأريخ:

 


(1) أي: اُهزِلُ، والنضوُ: البعير المهزول.