المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

31

وخليفةً من أهله، فأيّكم يقوم فيبايعني على أنّه أخي ووارثي ووزيري ووصيّي، ويكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي؟ فسكت القوم، فقال: ليقومنّ قائمكم أو ليكوننّ من غيركم، ثمّ لتندَمُنّ، ثمّ أعاد الكلام ثلاث مرّات، فقام عليّ(عليه السلام)فبايعه فأجابه، ثمّ قال(صلى الله عليه وآله): ادن منّي، فدنا منه ففتح فاه ومجّ في فيه من ريقه وتفل بين كتفيه وثدييه، فقال أبولهب: بئس ما حبوت به ابن عمّك إن أجابك فملأت فاه ووجهه بزاقاً، فقال النبيّ(صلى الله عليه وآله)ملأته حكماً وعلماً.

وللعلاّمة السيّد جعفر مرتضى العامليّ بحث طريف في كتابه: (الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم) بعنوان حديث الدار، وقد ذكر مصادر كثيرة للحديث، وأكثرها سُنّيّة، فراجع(1).

ولكن بناء الكتلة بشكل واسع بدا واضحاً في زمان الإمام الباقر(عليه السلام).

فقد روى في البحار عن المناقب عن حبّابة الوالبيّة قالت: «رأيت رجلاً بمكّة أصيلاً(2) في الملتزم، أو بين الباب والحجر على صعدة من الأرض... فلمّا انثال الناس عليه يستفتونه عن المعضلات


(1) ج 3: 154.

(2) يعني وقت العصر.