المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

25

﴿أَفيضُوا عَلَيْنا من الْماءِ أَوْ مِمّا رَزَقَكُمُ الله﴾(1)، فسكت هشام لا يرجع كلاماً».

وروى الكليني(رحمه الله) هذا الحديث بشكل أكثر تفصيلاً على لسان نافع غلام ابن عمر، حيث روى في روضة الكافي(2) عن أبي الربيع: «قال: حججنا مع أبي جعفر(عليه السلام)في السنة التي كان حجّ فيها هشام بن عبدالملك وكان معه نافع مولى عبدالله بن عمر بن الخطّاب(3)، فنظر نافع إلى أبي جعفر(عليه السلام) في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس، فقال نافع: يا أميرالمؤمنين، من هذا الذي قد تداكّ عليه الناس؟ فقال: هذا نبيّ أهل الكوفة، هذا محمّد بن عليّ، فقال: اشهد لآتينّه فلأسألنّه عن مسائل لا يجيبني فيها إلّا نبيّ أو ابن نبيّ أو وصيّ نبيّ، قال: فاذهب إليه وسله لعلّك تُخجله. فجاء نافع حتّى اتّكأ على الناس ثمّ أشرف على أبي جعفر(عليه السلام)فقال: يا محمّد بن عليّ، إنّي قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وقد عرفت حلالها وحرامها، وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلّا نبيّ أو وصيّ نبيّ أو ابن نبيّ، قال: فرفع أبو جعفر(عليه السلام) رأسه فقال: سل عمّا بدا لك.

 


(1) سورة 7 الأعراف، الآية: 50.

(2) الكافي 8: 120 ـ 122، الحديث 93.

(3) كأنّ المقصود: غلام ابن عمر.