المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

18

وليس قولُك: من هذا؟ بضائرهِ
العربُ تعرفُ من أنكرتَ والعجمُ
يُنمى(1) إلى ذروةِ العِزّ التي قصرتْ
عن نيلِها عَرَبُ الإسلامِ والعجمُ
يُغضي حياءً ويُغضى من مهابتِه
فما يُكلّمُ إلّا حينَ يبتسمُ
ينجابُ(۲) نور الدجى عن نورِ غرّتِه
كالشمسِ ينجابُ عن إشراقِها الظُلَمُ
بكفّهِ خيزرانٌ ريحُه عبِقٌ(۳)
من كفّ أروع(٤) في عرنينهِ(٥) شممُ(٦)
ما قالَ: «لا» قطُّ إلّا في تشهّدهِ
لولا التشهّدُ كانت لاؤهُ نعمُ
 


(1) أي: يُنسب.
(2) أي: ينكشف.
(3) عبِق به الطيب، أي: لزق به، ورجُل عبِق إذا تطيّب بأدنى طيب لم يذهب عنه أيّاماً.
(4) الأروع: من يعجبك بحسنه وجهارة منظره.
(5) أي: أنفه.
(6) الشمم: ارتفاع قصبة الأنف وحسنها واستواء أعلاها.