المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

168

بسطوا للندى اُكفّاً سباطاً(۱)
ووجوهاً تحكي الصباحَ المنيرا
وأفاضوا على البرايا عطايا
خلّفت فيهمُ السحابَ المطيرا
فتراهم عند الأعادي ليوثاً
وتراهم عند العفاة(۲) بحورا
يمنحونَ الوليَّ جنّةَ عدن
والعدوُّ الشقيّ يَصلى سعيرا
يطعمونَ الطعامَ في العسرِ واليسرِ
يتيماً وبائساً وأسيرا
لا يُريدونَ بالعطاءِ جزاءً
مُحبطاً أجرَ برّهم أو شكورا
فكفاهم يوماً عبوساً وأعطا
هُم على البرّ نضرةً وسُرورا
وجزاهم بصبرهِم وهو أولى
من جزى الخيرَ جنّةً وحريرا


(1) أي: مبسوطة.
(2) أي: الطالبين فضلهم ومعروفهم سلام الله عليهم.