المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

158

الحديث: «ومن طريف حال هؤلاء الجلاوزة أنّهم لم يبادروا للقبضعليه، بل وقفوا على باب السرداب يحافظون عليه، فهم يخافون مواجهته(عليه السلام) ويحتاجون إلى مدد أكثر، وعدد أكثر فهم منتظرون لوصول المدد من بغداد إلى سامراء، وفي هذه الأثناء من الترقّب استغلّ الإمام(عليه السلام)لحظة من لحظات ذلك الحصار لحظة اقترنت بالدقّة والتوقيت والضبط في التدبير والعناية الإلهيّة، إنّها لحظة غفلة قائد الحملة عن الترصّد والانتباه لحظة لم يأت فيه المدد ولم تصدر الأوامر بعدُ لاقتحام المكان، ولو كان الإمام(عليه السلام) قد تأخّر لحظات اُخرى لقبضوا عليه لا محالة».

 

النوّاب الأربعة:

النائب الأوّل: من نُصب من قبل عليّ الهادي(عليه السلام) باباً له، ثمّ نصبه الحسن بن عليّ(عليه السلام) باباً له، وهو أبو عمرو عثمان بن سعيد العمريّ رضوان الله عليه، وكان أسديّاً ينسب إلى جدّه فقيل: «العمريّ»، ويقال له: «العسكريّ» أيضاً; لأنّه كان من عسكر سرّ من رأى، «السمّـان»; لأنّه كان يتّجر في السمن تغطيةً على الأمر، وكان الشيعة إذا حملوا إلى أبي محمّد(عليه السلام) ما يجب عليهم حمله من الأموال أوصلوها إلى أبي عمرو عثمان بن سعيد، فكان يجعله في جراب السمن وزقاقه ويحمله إلى أبي محمّد(عليه السلام) تقيّةً وخوفاً(1).

 


(1) راجع بحار الأنوار 51: 344.