المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

154

أميرالمؤمنين وعلى الأئمّة إلى أن وقف على أبيه، ثمّ أحجم.

قال أبو محمّد(عليه السلام) يا عمّة، اذهبي به إلى اُمّه ليسلّم عليها وائتيني به، فذهبت به فسلّم عليها، ورددته ووضعته في المجلس، ثمّ قال: يا عمّة، إذا كان يوم السابع فأتينا.

قالت حكيمة: فلمّا أصبحت جئت لاُسلّم على أبي محمّد(عليه السلام)فكشفت الستر لأفتقد سيّدي(عليه السلام) فلم أرَه، فقلت له: جعلت فداك ما فعل سيّدي؟ فقال: يا عمّة، استودعناه الذي استودعته اُمّ موسى(عليه السلام).

قالت حكيمة: فلمّا كان في اليوم السابع جئت وسلّمت وجلست، فقال: هلمّي إليّ ابني. فجئت بسيّدي في الخرقة ففعل به كفعلته الاُولى، ثمّ أدلى لسانه في فيه كأنّه يغذّيه لبناً وعسلاً، ثمّ قال: تكلّم يا بنيّ. فقال(عليه السلام): أشهد أن لا إله إلّا الله، وثنّى بالصلاة على محمّد وعلى أميرالمؤمنين والأئمّة (صلوات الله عليهم أجمعين) حتّى وقف على أبيه(عليه السلام)، ثمّ تلا هذه الآية: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَْرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الاَْرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾ (1)».

 


(1) سورة 28 القصص، الآية: 5 ـ 6.