المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

141

وجّه بك لأجل ذلك هو الإمام.

فدخل جعفر بن عليّ على المعتمد وكشف له ذلك، فوجّه المعتمد خدمه، فقبضوا على صَقِيل الجارية وطالبوها بالصبيّ، فأنكرته وادّعت حملاً بها لتغطّي على حال الصبيّ، فسُلّمت إلى أبي الشوارب القاضي، وبغتهم موت عبيدالله بن يحيى بن خاقان فجاءةً، وخروج صاحب الزنج بالبصرة، فشُغلوا بذلك عن الجارية، فخرجت عن أيديهم، والحمد لله ربّ العالمين لا شريك له».

وأمّا الموقف الثاني ـ وهو موقفه من الحركة العلميّة والتثقيف العقائدي ـ: فإنّي أذكر من ذلك عدداً من الروايات:

1 ـ ما رواه في المناقب(1) نقلاً عن أبي القاسم الكوفي في كتاب التبديل: من قصّة إبطاله(عليه السلام)لتأليف إسحاق الكندي كتاباً في تناقض القرآن، والقصّة ما يلي:

«إنّ إسحاق الكندي كان فيلسوف العراق في زمانه أخذ في تأليف تناقض القرآن، وشغل نفسه بذلك وتفرّد به في منزله، وإنّ بعض تلامذته دخل يوماً على الإمام الحسن العسكريّ(عليه السلام) فقال له أبو محمّد(عليه السلام): أما فيكم رجل رشيد يردع اُستاذكم الكندي عمّا أخذ فيه من تشاغله بالقرآن؟ فقال التلميذ: نحن من تلامذته كيف يجوز


(1) ج 3: 525 ـ 526.