المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

122

ترانا سكوتاً والشهيدُ بفضلِنا
عليهم جهير الصوتِ في كلّ جامعِ
فإنّ رسولَ اللهِ أحمدَ جدُّنا
ونحنُ بنوه كالنجومِ الطوالعِ
قال: وما نداء الصوامع يا أبا الحسن؟ قال: أشهد أن لا إله إلّا الله، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله جدّي أم جدّك؟! فضحك المتوكّل، ثمّ قال: هو جدّك لا ندفعك عنه.

7 ـ وممّا يشهد لتوجّس المتوكّل خيفة من عظمة أبي الحسن الهادي(عليه السلام) تكرّر كبسه لدار الإمام(عليه السلام) وهو(عليه السلام) يظهر بمظهر اللا مبالاة والهدوء التامّ والشخص الواثق من براءته، وكان يعين الشرطة المتجسّسين على مهمّتهم فيسرج لهم الضياء ويدلّهم على غرف الدار توخّياً في الإيحاء للدولة بأنّه لا يملك أيّ نشاط غريب، فقد روي في البحار(1) عن إعلام الورى وعن الإرشاد، عن ابن قولويه، عن الكليني، عن عليّ بن محمّد، عن إبراهيم بن محمّد الطاهري: «قال: مرض المتوكّل من خُراج(2) خرج به، فأشرف منه على التلف، فلم يجسر أحد أن يمسّه بحديدة، فنذرت اُمّه إن عوفي أن يحمل إلى


(1) بحار الأنوار 50: 198 ـ 200.
(2) الخراج كغراب: القروح والدماميل العظيمة.