7 ـ وممّا يشهد لتوجّس المتوكّل خيفة من عظمة أبي الحسن الهادي(عليه السلام) تكرّر كبسه لدار الإمام(عليه السلام) وهو(عليه السلام) يظهر بمظهر اللا مبالاة والهدوء التامّ والشخص الواثق من براءته، وكان يعين الشرطة المتجسّسين على مهمّتهم فيسرج لهم الضياء ويدلّهم على غرف الدار توخّياً في الإيحاء للدولة بأنّه لا يملك أيّ نشاط غريب، فقد روي في البحار(1) عن إعلام الورى وعن الإرشاد، عن ابن قولويه، عن الكليني، عن عليّ بن محمّد، عن إبراهيم بن محمّد الطاهري: «قال: مرض المتوكّل من خُراج(2) خرج به، فأشرف منه على التلف، فلم يجسر أحد أن يمسّه بحديدة، فنذرت اُمّه إن عوفي أن يحمل إلى