المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

121

بن الحكم بيّاع السابريّ قال: كنت واقفيّاً، فلمّا أخبرني حاجبالمتوكّل بذلك أقبلت أستهزئ به إذ خرج أبوالحسن فتبسّم في وجهي من غير معرفة بيني وبينه، وقال: يا صالح، إنّ الله تعالى قال في سليمان: ﴿فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ﴾(1)، ونبيّك وأوصياء نبيّك أكرم على الله تعالى من سليمان. قال: وكأنّما انسلّ من قلبي الضلالة، فتركت الوقف».

6 ـ روى في البحار(2) عن المناقب، عن أبي محمّد الفحّام قال: سأل المتوكّل ابنَ الجهم: مَن أشعر الناس؟ فذكر شعراء الجاهليّة والإسلام، ثمّ إنّه سأل أبا الحسن(عليه السلام)فقال: الحِمّاني(3) حيث يقول:

لقد فاخرتنا من قريش عصابةٌ
بمطّ(٤) خدود وامتدادِ أصابعِ
فلمّا تنازعنا المقالَ قضى لنا
عليهم بما يهوى نداءُ الصوامعِ


(1) سورة 38 ص، الآية: 36.
(2) بحار الأنوار 50: 190 ـ 191.
(3) في الصفحة: 129 من البحار، ج 50: «قال: فلان بن فلان العلويّ. قال ابن الفحّام: وأخوه الحمّاني». وهذه النسخة أصحّ; لأنّ الحِمّاني تميميّ لا علويّ.
(4) المطّ: المدّ. ومطّ خدّه: أي: تكبر.