المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

120

ناداهمُ صارخٌ من بعدِ دفنهمُ
أينَ الأساورُ والتيجانُ والحللُ
أينَ الوجوهُ التي كانت منعّمةً
من دونها تضربُ الأستارُ والكللُ
فأفصَح القبرُ عنهم حين ساءلهم
تلك الوجوهُ عليها الدودُ تقتتلُ
قد طال ما أكلوا دهراً وقد شربوا
وأصبحوا اليومَ بعدَ الأكلِ قد اُكِلوا
قال: فبكى المتوكّل حتّى بلّت لحيته دموع عينيه، وبكى الحاضرون، ودفع إلى عليّ(عليه السلام) أربعة آلاف دينار، ثمّ ردّه إلى منزله مكرَّماً».

5 ـ روى في البحار(1) عن المناقب، عن سلمة الكاتب قال: «قال خطيب يلقّب بالهريسة للمتوكّل: ما يعمل أحد بك ما تعمله بنفسك في عليّ بن محمّد، فلا في الدار إلّا من يخدمه، ولا يتعبونه بشيل الستر لنفسه. فأمر المتوكّل بذلك. فرفع صاحب الخبر أنّ عليّ بن محمّد دخل الدار فلم يُخدم ولم يشل أحد بين يديه الستر، فهبّ هواء فرفع الستر حتّى دخل وخرج، فقال: شيلوا له الستر بعد ذلك فلا نريد أن يشيل له الهواء».

قال المجلسي(رحمه الله): «وفي تخريج أبي سعيد العامري رواية عن صالح


(1) بحار الأنوار 50: 203 ـ 204.