المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

12

لأهلّوا واستهلّوا فرحاً
ولقالوا يا يزيد لا تشل
قد قتلنا السبطَ من أسباطِهم
وعدلناه ببدر فاعتدل
لستُ من خندف إن لم أنتقم
من بني أحمدَ ما كان فعل
لعبت هاشمُ بالدين فلا(1)
خبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل

في حين أنّه بسبب فعل الأئمّة الأوائل وبالأخصّ الإمام الحسين والإمام زين العابدين(عليهما السلام)قُضي على هذه النتيجة الصريحة بشكل مرسّخ، فحينما جاء بنو العبّاس كان اعترافهم بأصل الإسلام بالقدر المشترك بين التشيّع والتسنّن اعترافاً بما لا يمكن إنكاره وإن كانوا كبني اُميّة في ظلمهم لأئمّتنا(عليهم السلام) ولشيعتهم واضطهادهم أيّامهم.

والمرحلة الثانية: مرحلة بناء الكتلة الواعية التي شرع فيها قادة أهل البيت(عليهم السلام) بعد أن وضعوا التحصينات اللازمة، وفرغوا من تحقيق الضمانات الأساسيّة ضدّ صدمة الانحراف، فشرعوا ببناء الكتلة


(1) راجع مناقب ابن شهراشوب 3:268. وأيضاً روى في البحار 45:199: أنّه بمناسبة المجيء برؤوس الشهداء من باب من أبواب دمشق يسمّى (ربى جيرون) أنشد يزيد:
لمّا بدت تلك الرؤوسُ وأشرقت
تلك الشموس على ربى جيرون
صاح الغرابُ فقلتُ: صح أو لا تصح
فلقد قضيتُ من النبيّ ديوني