المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

117

فقال لهم المتوكّل: هل عندكم حجّة على هذه المرأة غير هذه الرواية؟ فقالوا: لا. فقال:(1) هو بريء من العبّاس إن لا أنزلها عمّا ادّعت إلّا بحجّة.

قالوا: فأحضِر ابن الرضا(2) فلعلّ عنده شيئاً من الحجّة غير ما عندنا، فبعث إليه فحضر، فأخبره بخبر المرأة. فقال(عليه السلام): كذبت، فإنّ زينب توفّيت في سنة كذا، في شهر كذا، في يوم كذا.

قال: فإنّ هؤلاء قد رووا مثل هذه وقد حلفتُ أن لا اُنزلها إلّا بحجّة تلزمها.

قال(عليه السلام): ولا عليك فهاهنا حجّة تلزمها وتلزم غيرها قال: وما هي؟ قال: لحوم بني فاطمة محرّمة على السباع(3)، فأنزِلها إلى السباع، فإن كانت من ولد فاطمة فلا تضرّها.

فقال لها: ما تقولين؟ قالت: إنّه يريد قتلي. قال: فهاهنا جماعة من ولد الحسن والحسين(عليهما السلام)فأنزل من شئت منهم. قال: فوالله لقد تغيّرت وجوه الجميع. فقال بعض المبغضين: هو يحيل على غيره لِمَ لا يكون هو؟

 


(1) أي: المتوكّل.

(2) أي: الهادي(عليه السلام).

(3) يُحمل ذلك على أولادها المباشرين وعلى المعصومين(عليهم السلام) وعلى من يريد المعصوم بشأنه ذلك.