المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

116

فقال: هاهنا أنت يا ابن سعيد! ثمّ أومأ بيده فإذا أنا بروضات أنيقات، وأنهار جاريات، وجنّات فيها خيرات عطرات وولدان كأنّهنّ اللؤلؤ المكنون، فحار بصري وكثر عجبي. فقال(عليه السلام): حيث كنّا فهذا لنا، يا ابن سعيد لسنا في خان الصعاليك.

وأقام أبو الحسن(عليه السلام) مدّة مقامه بسرّ من رأى مكرّماً في ظاهر حاله، يجتهد المتوكّل في إيقاع حيلة به، فلا يتمكّن من ذلك...».

3 ـ روى في البحار(1) عن الخرائج عن أبي هاشم الجعفري: «قال: ظهرت في أيّام المتوكّل امرأة تدّعي أنّها زينب بنت فاطمة بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فقال المتوكّل: أنت امرأة شابّة وقد مضى من وقت رسول الله(صلى الله عليه وآله) ما مضى من السنين. فقالت: إنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) مسح عليّ وسأل الله أن يردّ عليّ شبابي في كلّ أربعين سنة، ولم أظهر للناس إلى هذه الغاية، فلحقتني الحاجة فصرت إليهم.

فدعا المتوكّل مشايخ آل أبي طالب وولد العبّاس وقريش وعرّفهم حالها، فروى جماعة وفاة زينب في سنة كذا. فقال لها: ما تقولين في هذه الرواية؟

فقالت: كذبٌ وزور، فإنّ أمري كان مستوراً عن الناس، فلم يعرف لي حياة ولا موت.

 


(1) بحار الأنوار 50:149 ـ 150.