المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

11

تحقّق إنّما هو تنحية رجل من الصحابة الأجلاّء ـ وهو الإمام عليّ(عليه السلام) ـ عن الخلافة، وتبديله برجل آخر مرتبط أيضاً تمام الارتباط عائليّاً ببيت رسول الله(صلى الله عليه وآله); لأنّه أبو زوجة الرسول(صلى الله عليه وآله)، وهو أكبر سنّاً من عليّ(عليه السلام)، وهو أبوبكر، ولم يكن يُعرَف وقتئذ مدى نتائج هذا الانحراف، لكن لم تنقض الأيّام والليالي حتّى ظهرت النتيجة بشكل صريح على لسان خليفة المسلمين يزيد بن معاوية، حيث قال متمثّلاً بقول ابن الزبعرى يوم اُحد:

ليتَ أشياخي ببدر شهدوا
جزعَ الخزرجِ من وقعِ الأسل

وأكمل ـ عليه لعائن الله ـ بقوله:

 



وصفحة: 440، الحديث 9 عن أبي بكر الحضرميّ «قال: قال أبو جعفر(عليه السلام): ارتدّ الناس إلّا ثلاثة نفر: سلمان وأبوذرّ والمقداد. قال: قلت: فعمّار؟ قال: قد كان حاص حيصة [جاض جيضة خَ لَ] ثمّ رجع...».وراجع أيضاً اختيار معرفة الرجال للطوسيّ المعروف برجال الكشّي ـ ج 1: 37 ـ بسند تامّ، وهو: حمدويه قال: حدّثنا أيّوب ـ يعني أيّوب بن نوح ـ عن محمّد بن الفضل وصفوان، عن أبي خالد القمّاط، عن حمران: «قال: قلت لأبي جعفر(عليه السلام): ما أقلّنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها! قال: فقال: ألا اُخبرك بأعجب من ذلك؟ قال: فقلت: بلى. قال: المهاجرون والأنصار ذهبوا (وأشار بيده) إلّا ثلاثة».