المولفات

المؤلفات > الجزء الثاني من كتاب الامامة و قيادة المجتمع

103

عن الإمام الجواد (صلوات الله وسلامه عليه) ـ بالإشارة إلى اختلاف الروايات في كيفيّة وفاته(1)، وأنا أقتصر هنا على ذكر رواية واحدة نقلها المجلسي في البحار(2) عن كتاب (عيون المعجزات)، ونصّ الحديث ما يلي: «ثمّ إنّ المعتصم جعل يعمل الحيلة في قتل أبي جعفر(عليه السلام)، وأشار على ابنة المأمون زوجته بأن تسمّه; لأنّه وقف على انحرافها عن أبي جعفر(عليه السلام) وشدّة غيرتها عليه; لتفضيله اُمّ أبي الحسن ابنه عليها; ولأنّه لم يرزق منها ولد، فأجابته إلى ذلك وجعلت سمَّـاً في عنب رازقيّ، ووضعته بين يديه، فلمّا أكل منه ندمت وجعلت تبكي، فقال: ما بكاؤك؟ والله ليضربنّك الله بعقر لا ينجبر، وبلاء لا ينستر، فماتت بعلّة في أغمض المواضع من جوارحها صارت ناصوراً...».

بقي علينا التعرّض لحديث اُستاذنا الشهيد الصدر(رحمه الله) عن الإمام الجواد(عليه السلام):

ورد في كتاب (أئمّة أهل البيت)(3) ـ الذي هو تجميع لمحاضرات اُستاذنا الشهيد في الأئمّة(عليهم السلام) ـ بحثٌ عُنوِن بعنوان الإمامة المبكّرة،


(1) راجع روايات وفاته(عليه السلام) في البحار50: 11 وما بعدها.

(2) بحار الأنوار 50: 17.

(3) ص 399 ـ 406.