المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

151

ثقتي إليكم من أهل بيتي؛ لكي يستطلع أحوالكم ويتأكّد من إخلاصكم ويكتب إليّ بذلك، فإن كتب إليّ بما جاءت به كتبكم ورسلكم استجبت لدعوتكم وجئتكم»(1).

فمسلم بن عقيل كان مكلّفاً في نصِّ هذا الكتاب باستطلاع أحوال تلك القواعد الشعبيّة التي راسلت الإمام الحسين (عليه السلام)، ولم يكن مكلّفاً بأزيد من ذلك.

وبالفعل، لم يقم مسلم بأزيد من ذلك، دخل الكوفة، نزل ضيفاً في بيت المختار (رحمة الله عليه)، وبقي في بيت المختار مكشوف الحال يزوره الشيعة ويتجمّعون عنده(2)، فيتحدّث إليهم، ويؤكّد لهم أهداف الإمام الحسين (عليه السلام)، ويؤكّدون له إخلاصهم واستعدادهم للعمل في تلك الأهداف، حتّى يدخل عبيد الله بن زياد إلى الكوفة(3)، حينئذ يتوتّر الجوّ ويُغَيَّرُ الموقفُ بشكل عامّ.



(1) الأخبار الطوال: 230 بحسب طبعة منشورات الشريف الرضي بقم، والفتوح 5:30 بحسب الطبعة الاُولى لدار الأضواء ببيروت.

(2) الأخبار الطوال: 231 بحسب الطبعة المشار إليها آنفاً، والفتوح 5:33 بحسب الطبعة المشار إليها.

(3) الأخبار الطوال: 232 بحسب الطبعة المشار إليها، والفتوح 5:38 بحسب الطبعة المشار إليها.