المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

131

حينما(1) تنهزم الاُمّة وتُنتزع منها شخصيّتها وتموت إرادتها تنسج بالتدريج ـ كما قلنا(2) ـ أخلاقيّةً معيّنةً تنسجم مع الهزيمة النفسيّة التي تعيشها بوصفها اُمّة بدون إرادة، اُمّة لا تشعر بكرامتها وشخصيّتها.

بالرغم من وضوح الطريق وجلاء الأهداف وقدرتها على التمييز المنطقي بين الحقّ والباطل، وبالرغم من أنّ اُطروحة معاوية كانت قد تكشّف كاُطروحة جاهليّة في ثوب الإسلام، وأنّ اُطروحة عليّ (عليه السلام) كان



(1) راجع: كتاب أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) ودورهم في تحصين الرسالة الإسلاميّة، المحاضرة العشرون: 519 بحسب الطبعة الثالثة والمحقّقة من قِبل اللجنة التابعة للمؤتمر العالمي للإمام الشهيد السيّد محمّدباقر الصدر (قدس سره).

(2) تقدّم ذلك في بحث المشهد الثالث من مشاهد موت الإرادة في المجتمع الحسيني تحت عنوان: كيف تبرّر الاُمّة المهزومة هزيمتها؟