المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

122

هؤلاء الأربعة آلاف فيهم جماعة من كبار يوم عاشوراء، لكنّهم انهزموا جميعاً، لم يبقَ مع مسلم واحدٌ أبداً(1). يعني: أنّ حركة الحسين (عليه السلام) هي بنفسها صنعت هؤلاء، وهي بنفسها صعّدت هؤلاء، فهؤلاء السبعون الذين استشهدوا مع الحسين (عليه السلام) كان عددٌ منهم نتاجَ محنة حركة سيّد الشهداء، وإلاّ: لماذا انهزموا عن مسلم بن عقيل؟ على الأقلّ يبقى معه شخصٌ يدلّهُ على الطريق، صلّى مسلم في المسجد، وتفرّق الناس من حوله(2).

يقول التاريخ: بأنّه كانت تأتي المرأة فتنتزع زوجها وأباها وأخاها وتقول: «ما لك وعمل السلاطين»(3).



(1) «تفرّق عنه الباقون حتّى بقي وحده يتلدّد في أزقّة الكوفة ليس معه أحد». أنساب الأشراف 2:81 بحسب الطبعة الاُولى لمؤسّسة الأعلمي للمطبوعات ببيروت.

(2) «فدخل مسلم بن عقيل المسجد الأعظم ليصلّي المغرب، وتفرّق عنه العشرة». الفتوح 5:50 بحسب الطبعة الاُولى لدار الأضواء ببيروت.

(3) «إنّ المرأة كانت تأتي ابنها أو أخاها فتقول: انصرف، الناس يكفونك». تاريخ الاُمم والملوك (الطبري) 5:371 بحسب الطبعة الثانية لدار التراث ببيروت.