المولفات

المؤلفات > الاجتهاد و التقليد / بحث في التقليد

4

3 ـ رواية إسحاق بن يعقوب التي تنقل التوقيع عن الإمام صاحب الزمان. وفيها: « وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا؛ فإنّهم حجّتي عليكم، وأنا حجّة الله » (1). والرواية تامة سنداً.

وفي السند إسحاق بين يعقوب، وقد تحدثنا عنه في كتاب أساس الحكومة الإسلامية وكتاب ولاية الأمر في عصر الغيبة.

4 ـ صحيحة عبد الله بن يعفور قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنّه ليس كلّ ساعة ألقاك ولا يمكن القدوم، ويجيء الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي كلّ ما يسألني، فقال: « ما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي؛ فإنّه سمع من أبي وكان عنده وجيهاً » (2).

5 ـ صحيحة يونس بن يعقوب قال: كنّا عند أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: « أما لكم من مفزع؟ أما لكم من مستراح تستريحون إليه؟ ما يمنعكم من الحارث بن المغيرة النضري؟ » (3).

6 ـ رواية عليّ بن المسيب الهمداني قال: قلت للرضا (عليه السلام): شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كلّ وقت فممّن آخذ معالم ديني؟ قال: من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا. قال علي بن المسيب: فلما انصرفت قدمنا على زكريا بن آدم فسألته عمّا احتجت إليه، (4). وفي السند أحمد بن الوليد.

7 ـ ما عن عبد العزيز بن المهتدي والحسن بن علي بن يقطين جميعاً عن الرضا (عليه السلام) قال: قلت لا أكاد أصل إليك أسألك عن كلّ ما أحتاج إليه من معالم ديني، أفيونس بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه معالم ديني؟ فقال: « نعم » (5). والسند تام بغضّ النظر عن وجود محمد بن نصير فيه (6).

8 ـ ما عن عبد العزيز بن المهتدي قال: قلت للرضا (عليه السلام): إنّ شقتي بعيدة فلست أصل إليك في كلّ وقت، فآخذ معالم ديني عن يونس مولى آل يقطين؟ قال: « نعم » (7). وفي السند جبرئيل بن أحمد الذي روى الكشي هذه الرواية عنه.

9 ـ ما عن أحمد بن حاتم بن ماهويه قال: كتبت إليه ـ يعني أبا الحسن الثالث (عليه السلام) ـ أسأله عمّن آخذ معالم ديني؟ وكتب أخوه أيضاً بذلك، فكتب إليهما: « فهمت ما ذكرتما، فاصمدا في دينكما على كلّ مسنّ في حبّنا، وكلّ كثير القدم في أمرنا؛ فإنّهما كافوكما إن شاء الله تعالى » (8). والسند غير تام.


(1) المصدر السابق 9: 101.
(2) المصدر السابق: 105، ح 23.
(3) المصدر السابق: 105، ح 23.
(4) المصدر السابق: 106، ح 27.
(5) المصدر السابق: 107، ح 33.
(6) أمّا محمد بن نصير فهو مشترك بين الكشي الثقة و النميري الخبيث الملعون على لسان محمد بن عثمان العمري..وقيل: إنّ محمد بن نصير هذا منصرف إلى الكشي بقرينة أنّ العياشي الراوي لهذا الحديث، قد روى حديثاً آخر ورد في مستهلّ رجال الكشي، رواه أبوعمرو بن عبد العزيز الكشي وهو ـ أعني العياشي ـ عن محمد بن نصير، ونحن نعلم أنّ محمد بن نصير الذي يروي عنه الكشي هو محمد بن نصير الكشي.بل قيل: إنّ محمد بن نصير من هذه الطبقة منصرف إلى الكشي؛ لاستبعاد رواية الشيعة عن النميري الذي كفر وألحد. راجع: معجم رجال الحديث. السيد الخوئي. 18: 316، ترجمة محمد بن نصير من اهل كش..والقرينة الاُولى لا يبعد كونها تامة؛ فإنّ الرواية التي رواها الكشي والعياشي معاً عن محمد بن نصير تدلّ من ناحية أنّهما قصدا شخصاً واحداً، ولا شك أنّ مقصود الكشي هو محمد بن نصير الكشيُ. الرواية موجودة في أوائل إختيارات الشيخ لرجال الكشي وموجودة في معجم رجال الحديث 3: ترجمة بشير الهمداني.. ومن ناحية اُخرى نحدس أنّ مقصود العياشي من محمد بن نصير الذي يذكره بلا قرينة دائماً هو واحدا.إلا أنّ القرينة الثانية ضعيفة؛ لاحتمال أن يكون العياشي قد روى هذه الرواية عنه قبل اشتهار انحرافه، مع أنّه قد عرف العياشي بنقله عن الضعفاء.
(7) الوسائل 18: 107، ح 35.
(8) المصدر السابق: 110، ح 45.