المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الرابع

554

الإطلاقي دون العكس ترجيح بلا مرّجح.

قلت: إنّ الظهور الآخر يكون بوجوده الاقتضائي ثابتاً، أي: أنّ منشأ الظهور موجود، فيصبح فعلياً ما لم يمنع مانع عن فعليّته، والقرينة إنّما تكون مانعة عن الفعليّة مع انحفاظ أصل المقتضي، وأمّا الظهور الإطلاقي فعدم البيان داخل في صميم المقتضي له، إذن فأصل المقتضي للظهور الإطلاقي وهو تماميّة مقدّمات الحكمة موقوف على عدم تأثير مقتضي الظهور الآخر، فيستحيل أن يمنع عن تأثيره. وهذا تفصيله موكول الى مبحث الإطلاق ومقدّمات الحكمة، حيث يبحث هناك عن فرض تعارض العموم والإطلاق في كلام واحد، ويختار أنّه يقدّم الأوّل؛ لكونه وضعيّاً، ولا ينعقد الثاني تكويناً.