المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثالث

87


وثاقته(1). وقد ورد حديث صفوان بن يحيى الذي لا يروي إلاّ عن ثقة عن عبد الأعلى، عن أبي عبد الله(عليه السلام) «قال: قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): كلّ معروف صدقة»(2)، إلاّ أنّنا لم نعلم أنّ المقصود به عبد الأعلى مولى آل سام، فلعلّ المقصود به عبد الأعلى بن أعين. وقد يدّعى وحدة الشخصين، أي: أنّ عبد الأعلى بن أعين هو مولى آل سام؛ وذلك بدليل ما ورد في الكافي ـ الجزء 5، كتاب النكاح، باب فضل الأبكار ـ عن عبد الأعلى بن أعين مولى آل سام، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وفي التهذيب ـ ج 7، الحديث 1598 ـ عن عبد الأعلى بن أعين مولى آل سام عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وعندئذ قد يجمع بين كون هذا مولى آل سام، وكون ابن أعين عجليّاً، أي: مولاهم، كما ورد في رجال الشيخ، أو بجليّاً كما عن بعض نسخ رجال الشيخ، بافتراض أنّ آل سام يكون من عجل أو بجيلة.

إلاّ أنّ السيّد الخوئيّ(رحمه الله) ناقش في ذلك بإبداء احتمال أن يكون عبد الأعلى مولى آل سام غير عبد الأعلى العجليّ، مع اتّفاقهما في اسم الأب ـ أي: أنّ (أعين) كان اسماً لوالد عبد الأعلى العجليّ ولوالد عبد الأعلى مولى آل سام ـ وذكر أنّه يشهد للتعدّد أنّ الشيخ ذكر كلاًّ منهما مستقلاًّ في أصحاب الصادق(عليه السلام)، وهو أمارة التعدّد.

ويرى السيّد الخوئيّ(رحمه الله)(3) أنّ اسم عبد الأعلى من دون تقييد ينصرف إلى عبد الأعلى بن أعين العجليّ، فإن تمّ هذا الانصراف حتّى في مقابل عبد الأعلى مولى آل سام لما


(1) راجع بشأنه معجم رجال الحديث، ج 9، رقم 6230.

(2) الوسائل، ج 6، ب 41 من الصدقة، ح 1، ص 321.

(3) راجع معجم رجال الحديث، ج 9، الرقم 6220.