المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثالث

85


تداوى الناس بشيء خير من مصّة دم، أم مزعة عسل. قال: قلت: جعلت فداك ما المزعة عسل؟ قال: لعقة عسل»(1). وأيضاً روى عن حمزة محمّد بن سنان الذي لم يدرك الإمام الصادق(عليه السلام)على ما ورد في اُصول الكافي عن محمّد بن سنان، عن حمزة بن الطيّار، عن أبي عبد الله(عليه السلام)قال: «لو بقي اثنان لكان أحدهما الحجّة على صاحبه»(2)، إذن فهاتان الروايتان المادحتان راجعتان إلى أبيه محمّد بن عبد الله الطيّار، ونفهم من هاتين الروايتين أنّ الطيّار كان لقباً لعبد الله أبي محمّد بن الطيّار، كما يؤيّد ذلك أيضاً ما رواه في التهذيب ـ ج 4، ح 9 ـ عن عبد الله بن بكير، عن محمّد بن الطيّار وإن ورد نفس الحديث في الاستبصار ـ ج 2، ح 9 ـ عن عبد الله بن بكير، عن محمّد الطيّار، وعن بعض نسخ الاستبصار: محمّد بن جعفر الطيّار ولعلّه خطأ.

ويشهد أيضاً لرجوع الروايتين المادحتين إلى محمّد أبي حمزة لا إلى حمزة ما جاء فيهما من (مخاصمته عنّا أهل البيت) الدالّ على أنّه كان من المناظرين، وهذه صفة محمّد لا صفة حمزة بناءً على ما رواه الكشّي عن حمزة بن الطيّار قال: «سألني أبو عبد الله(عليه السلام)عن قراءة القرآن؟ فقلت: ما أنا بذلك. قال: لكن أبوك. قال: وسألني عن الفرائض؟ فقلت: وما أنا بذلك. فقال: لكن أبوك. ثمّ قال: إنّ رجلاً من قريش كان لي صديقاً، وكان عالماً قارئاً، فاجتمع هو وأبوك عند أبي جعفر(عليه السلام)، وقال: ليقبل كلّ واحد منكما على صاحبه،


(1) روضة الكافي، الحديث 231.

(2) اُصول الكافي، ج 1، كتاب الحجّة ب 6، أنّه لو لم يبق في الأرض إلاّ رجلان لكان أحدهما الحجّة، ح 2.