المولفات

المؤلفات > مباحث الاُصول، القسم الثاني - الجزء الثالث

177

ـ أعني: (رفع ما لا يعملون) ـ فإن أمكن تصحيح سنده نفعنا في المقام.

والإشكال في سند هذا الحديث يكون من جهتين:

الجهة الاُولى: أنّ الراوي عن الإمام في هذا الحديث هو إسماعيل الجعفيّ. وتحقيق الحال بلحاظ هذا الراوي ما يلي:

ذكر النجاشيّ في فهرسته: إسماعيل بن جابر الجعفيّ روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله(عليهما السلام)، وهو الذي روى حديث الأذان(1)، له كتاب ذكره محمّد بن الحسن بن الوليد في فهرسته أخبرنا أبو الحسين عليّ بن أحمد قال: حدّثنا محمّد بن الحسن، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عنه.

وذكر الشيخ الطوسيّ في فهرسته إسماعيل بن جابر من دون توصيف له بالجعفيّ أو بغيره، وقال: له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفّار، عن محمّد بن عيسى بن عبيد، عن صفوان، عن إسماعيل بن جابر، ورواه


مقتصراً على ذكر هذا السند مع أنّ له في الفهرست سنداً لا شكّ في تماميّته إلى محمّد بن الحسن بن الوليد الذي أخذ تلك الاحاديث من كتابه أو من كتاب من قبله، لا من كتاب أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد؛ إذ لم يعرف له كتاب، ولا من كتاب المفيد؛ إذ نقل عنه بعنوان (أخبرني) مع أنّ أكثر كتب المفيد ليست روائيّة، ومع أنّ القاسم المشترك في هذه الأسانيد الكثيرة إذا كان عبارة عن المفيد، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه فهذا دليل على أنّ كلّ تلك الروايات أو جلّها مأخوذة من كتاب محمّد بن الحسن بن الوليد.

(1) إشارة إلى الحديث المذكور في الكافي، ج 3 بحسب الطبعة الجديدة، باب بدء الأذان والإقامة من كتاب الصلاة، ح 3، ص 302 و 303.